Saturday, February 19, 2011

أمى...اشتقت إليك



الى امى الغالية...استمحيك عذرا..
ولكنى اشتقت اليكى كثيرا... اعلم انك تشعرين بمدى احتياجى اليكى...
نعم تشعرين...فانت امى...واقرب منى الى نفسى....

لم اعد اعلم بعد فراقك الى اين يأخذنى الزمان...فالاحزان تملؤنى وبالرغم من ذلك يطالبوننى ان اكمل مشوار حياتى...
وكيف لى ذلك وانتى لست بجانبى...كيف اكمل مشوارى وانتى لست بجانبى؟؟؟!!!

لا اعلم كيف يطلبون منى ذلك؟!! ولكن لهم العذر...
فهم لا يعلمون ماذا كنتى لى...لا يدرون كيف كنا انا وانت طوال سنوات عمرى القليلة...

لم تكونى لى ام  فقط ولا مجرد صديقه انفض معها مابداخلى من الام واحزان...
لم تكونى رفيقة دربى وراسمه مستقبلى...
لم تكونى كل ذلك وحسب!!!
فانتى لى مثل الشمس للكون...
مثل القلب للانسان...
مثل الرحيق للزهرة..
مثل النجوم للسماء...
فحياتى بدونك لامعنى لها ولا طعم...
حياتى بدونك فارغه..
وانا بدونك شارده , هادئة , حزينة...

امى...لم اعد اتحمل!!!
كيف لى ان احقق احلامك وانتى لست بجانبى؟؟!!
كيف يمكننى ان ارتدى فستانى الابيض وانتى لست بجوارى؟؟!!
لم اكن اتمنى ذلك سوى من اجلك انتى...
من اجل ان اراكى سعيدة وشاكرة ربك على رؤيتك لى بهذا الثوب الجميل...
من اجل ان تفرحى والدموع تملئ عيناكى على فراق ابنتك الصغيرة...

لكن لم اكن اعلم انى انا من سأذرف الدموع عليكى انتى ياامى...
على فراقك انتى للحياة...
فراقك لحياتى...

امى الحبيبة...ربما سيأتى اليوم الذى يظن فيه الجميع انى نسيتك...
لكن اقسم لكى بربى وربك الذى طالما رجوتيه ان يحفظنى لكى...
اقسم لكى اننى لن انساكى ابداا....ابداااا...
وسأظل ادعوا لكى من قلبى بالمغفرة و ان تنعمى برياض الجنة...

امى...ربما لم استطع ان اودعك كما كنت اتمنى...
ربما لم استطع ان اعدك بأننى سأكون مثلما تنميت طيلة عمرك...
ربما لم استطع ان اقول لكى احبك..واقبل جبينك للمرة الاخيرة...
ولكننى اعلم انكى مطمئنة القلب علىً وعلى اخوتى وابى...
كما نشعر نحن تجاهك..
فنحن نعلم انك فى مكان افضل...
فلتنعمى ياامى فى الجنان العالية...
وتسكنى فى قصور الجنة الرائعة...

امى...لن اقول لكى وداعا..ولكنى سأقول لكى...
 " الى ان ألقاكى "
وكم اتمنى ان يكون ذلك سريعا..
أحبك...واشتاق اليكى...

ابنتك الحنونه..
AH

No comments:

Post a Comment