Saturday, July 16, 2011

لا جديد

 
الجو حر جدا والصيف وخاصة شهر يوليو وأغسطس ويونيو كمان
مش من شهورى المفضله على الاطلاق اتمنى لو يكون الشتاء طول العام
ويتم ألغاء فصل الاكتئاب وهبوط المعنويات وهو مايشير إليه الصيف
بالنسبه إلي
وكمان مافيش مصيف ولا فسح السنه دى رمضان الكريم على الابواب ومحدش فاضى
ممكن أقول أن دا أسوأ صيف  بمر بيه
ومافيش حاجة هتغير الجو دا لا مراوح ولا تكييف ولا أى شئ
مادمت بتنزل الشارع وبتركب مواصلات
وعندى انفصال تام كمان عما يحدث فى التحرير لأول مرة من اعتصامات
الشئ الوحيد ونسمه الصيف حاليا هو فوز الاهلى بالدورى
والتعديل الوزارى المحتمل لحكومه شرف
ولا أرى أى جديد محتمل أخر
وانتهى
----------------------------------
دى أبيات من أنشودتى المفضله ل بدر شاكر السياب عن المطر

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !

تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !

في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
ويهطل المطرْ ..

No comments:

Post a Comment